أقر وزير داخلية الأسد محمد الرحمون، بالتجسس على حسابات المواطنيين السوريين على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مزامناً بذلك توصيات رئيسه بشار الأسد وتهديده بمحاسبة متداولو غير العملة السورية.
وقال الرحمون، خلال مقابلة بُث على القناة الرسمية للإعلام الموالي، الأحد: "من المؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصفحات المعادية التي بدأت تتلاعب بسعر صرف الدولار أدت دوراً سلبيا في التداول ونقل أرقام وهمية حول ارتفاع غير صحيح لليرة".
وأضاف "بالنسبة لنا في وزارة الداخلية هناك فرعاً يسمى فرع مكافحة الجرائم المعلوماتية وله أقسام في كل المحافظات بأفرع الأمن الجنائي، طبعاً لها دوران الأول رصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المرتكبين إلى القضاء".
وأصدر رأس النظام "بشار الأسد"، السبت الماضي، مرسومين تشريعيين بخصوص الليرة السورية، وذلك بعد انهيارها الغير المسبوق، والذي لامست خلاله حاجز الـ 1200 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، أن المرسومين يحددان عقوبة على كل من يتعامل بغير الليرة السورية، أو يتناقل وينشر أخبار وهمية تضر بها، غير المحددة في النشرة الرسمية.
وأشارت الوسائل إلى أن المرسوم الأول نص على معاقبة المخالفين بالسجن لمدة 7 سنوات على كل من يتعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للدفع والتداول المالي والتسديدات النقدية، وسواء كان ذلك بالقطع الأجنبي أم المعادن الثمينة.
ولفتت إلى أن المرسوم الثاني يقضي بفرض غرامة مالية من مليون إلى 5 ملايين ليرة سورية، على كل من ينشر أخبار كاذبة عن سعر الليرة في الإنترنت، أو تداول كلام ورسوم وصور هدفها إحداث التدني وعدم الاستقرار في أوراق النقد الوطنية.